كنيسة متضررة في مدينة الزبداني بريف دمشق السوري |
تناقص اعداد المسيحيين في سورية من حوالي مليون ونصف شخص الى هذا العدد المفاجيء
كشف تقرير نشرته منظمة "Aid to the church in need" (مساعدة الكنيسة المحتاجة) الخيرية الكاثوليكية، أن المسيحيين في سوريا يعانون من تزايد القمع والاضطهاد حالياً، أكثر مما كانوا عليه عندما سيطر "تنظيم الدولة" (داعش) على مساحات شاسعة من البلاد خلال الأعوام السابقة.
وأعرب مدير المنظمة في هولندا، بيتر برودرز، عن أسفه من تزايد اضطهاد المسيحيين في الآونة الأخيرة، قائلاً:
"أكثر ما أدهشني هو أن إخواننا المسيحيين في الشرق الأوسط (سوريا وفلسطين والعراق)، مهد المسيحية، يعانون الآن أسوأ مما كانوا عليه في أيام داعش".
عدد المسيحيين في سوريا
وقال التقرير إن الأزمات والهجرة المستمرة تهدد بقاء ثلاثة من أقدم وأهم المجتمعات المسيحية في العالم في العراق وسوريا وفلسطين.
وبحسب التقرير، فإن عدد المسيحيين في سوريا انخفض خلال عقد من الزمن من مليون ونصف (10 في المئة من السكان) قبل عام 2011 إلى نحو 300 ألف حالياً (أقل من 2 في المئة من السكان).
المسيحيون السوريون
وتعرض المسيحيون السوريون كغيرهم من أطياف الشعب السوري لعدة انتهاكات، كما لا يزال مصير بعض رجال الدين المسيحيين مجهولاً منذ أعوام أبرزهم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس، يوحنا إبراهيم، ورئيس طائفة الروم الأرثوذكس، بولس يازجي، اللذان يُتهم النظام السوري باختطافهما، إذ عرف عن المطران يوحنا قبيل اختطافه تصاعد مواقفه الناقدة للنظام وازدياد حدتها.
كما تعرض المسيحيون في سوريا للتعنيف والتمييز من قبل عناصر "تنظيم الدولة الاسلامية"، إبان سيطرتهم على مناطق شاسعة من البلاد، وجرى تحويل كنائسهم إلى مقار عسكرية ومصادرة ممتلكاتهم.
من هي منظمة "مساعدة الكنيسة المحتاجة"؟
وتقدم منظمة "مساعدة الكنيسة المحتاجة" عدة أشكال من الدعم للمسيحيين في العديد من الدول وتنشط على الصعيد الإقليمي، وتطرح العديد من المشاريع لمساعدة أبناء الطائفة، وتتلقى نحو 5700 طلب مشروع مساعدة سنوياً من 138 دولة.
خادم الرب
أترك تعليقك الجميل هنا