هنيئاُ لمن يسمع كلام الله ويعمل به
طوبى لكل من يستمع الى كلمة الله ويعمل بها بالقول والفكر والفعل ، هنيئا له الحياة الأبدية مع الله التي لا تزول ولا تفنى ولا تنتهي.
ان أحشاء السيدة مريم العذراء كانت طاهرة قبل الميلاد وفيه وبعده ولذلك استحقت الطوبى، ولأنها سمعت كلام الله عندما وافقت على مغامرة الحب معه دون قيد أو شرط، حاملة شعلة الحب في قلبها ولم تتوقف رغم سيف الحزن الذي خرق فؤادها على الصليب المقدس.
قَالَ السيد المسيح له المجد :
«بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ»." (لو 11: 28).
حيث إستحقت السيدة مريم العذراء الطوبى لأنها لم توزع الحزن ولم تذرف الدموع ولم تنشر اليأس بعد الصليب انما عملت على طرد الحزن من قلوب التلاميذ والكنيسة على مر العصور
استحقت الطوبى لأنها خبيرة حب
خبيرة في العائلة
خبيرة في السلام والشراكة والأمانة
استحقت الطوبى لأنها نشرت الفرح ولم تكن نذير شؤم ولا صاحبة وجه عابس أو نافرة من تحمل ألم.
إستحقت الطوبى لأنها تحدت الألم والتعاسة والملامة واللامبالاة، حافرة في صخور المستحيل صلبان الحب والرجاء والإاتزام الفعال بآلام كل مسكين في كل الارض.
استحقت الطوبى لأنها شريكة يسوع المسيح وحيدها، في إستمرار عرس البشرية كما فعلت في عرس قانا وعرس الصليب وعرس كل منا في كل زمان ومكان.
فالسلام عليك "أيتها الملكة ، أمّ الرحمة والرأفة ، يا حياتنا ، حلاوتنا، ورجاءنا.
إليك نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء ، و نتنهّد نحوك نائحين وباكين ، في هذا الوادي ، وادي الدموع.
فلذلك يا شفيعتنا، انعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى، يسوع ثمرة بطنك المباركة.
يا حنونة ، يا رؤوفة ، يا حلوة ، يا مريم البتول".
صليّ لأجلنا يا والدة الله القديسة ، لكي نستحق مواعيد المسيح.
آميـــــــن.
أترك تعليقك الجميل هنا