احياء دور مسيحيي سوريا من جديد عبر هذه المبادرة الرائعة

فبراير 20, 2025

عنصرة وطن

احياء دور مسيحيي سوريا من جديد عبر هذه المبادرة الرائعة

بعد العنصرة انتقل تلاميذ المسيح من الخوف إلى الجرأة، ومن السكينة إلى إعلان البشارة؛ فحضور يسوع المسيح التاريخي كان لا بدّ أن تتبعه عملية تحول إنساني عميق «عنصرة وطن»، تسمية أطلقتها جمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية في حلب على سلسلة ندوات وحوارات أسبوعية تنظمها على مسرحها في حي العزيزية.

تُترجَم الفكرة التي تبنّاها مجلس أساقفة حلب الكاثوليك بالاشتراك مع منسقية الأخويات الكشفية الكاثوليكية.

في حديث إلى «آسي مينا»، أكّد كاهن رعية مار إلياس المارونية في حلب والمرشد التربوي العام للجمعية الخوري أنطوان فريج أنّ التغيير الذي مرّ به السوريون لم يكن سهلًا.

وأضاف:

«وُضعنا أمام واقع جديد، ودُفِعنا إلى تحمّل مسؤولية المشاركة في البناء، لذا كان لا بدّ من العمل على تنشئة وطنية عبر هذه اللقاءات».

الندوة الأولى لـ«عنصرة وطن» على مسرح جمعيّة التعليم المسيحيّ الكاثوليكيّة في حلب، سوريا

وعن الغاية من هذه التنشئة أوضح فريج أنّ الهدف الأول منها توليد حالة من التفكير والتساؤلات لتكوين رأي شخصي، ومن ثمّ مساحة حوار حول أمور لم يستطع الناس سابقًا التعبير عنها أو التحاور بها خصوصًا في ما يتعلق بالعمل السياسي. وهو ما يؤدّي إلى إفراز مفاهيم ومفردات جديدة في المجتمع المسيحي ويعزّز طرح المسيحيين أفكارهم.

وأضاف: «الهدف الثاني تقديم تنشئة مسيحية بحسب التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية ومن ضمنه رسائل البابوات والمفكرين المسيحيين.

كلّ ما سبق سيُقدَّم في شكل ندوات تضمّ عددًا من المتحدثين، تتبعها في الأسبوع التالي حلقات حوار تمنح الحاضرين فرصة مناقشة ما طُرح وتقديم وجهات نظرهم».

وعن أهم المواضيع التي ستضيء عليها الندوات كشف فريج أنّ «الندوة الأولى كانت عن الوطن والمواطنة ومفهوم الانتماء.

أما الندوة المقبلة فستطرح العلاقة الجدلية بين الدين والدولة ومفهوم أنظمة الحكم.

ومن المواضيع اللاحقة:

الكنيسة ومفهوم الثورة؛ والعدالة الانتقالية وموقف الكنيسة منها؛ والحرّيات؛ والكنيسة والعمل السياسي؛ وحقوق الإنسان في سوريا؛ ومعضلة الدستور بين المبادئ والصياغة، وغيرها».