موقع مليون مسيحي- مليون مسيحي-اكبر موقع مسيحي بالعالم - بوابة إلكترونية يومية شاملة - موقع لكل شخص بالعالم - صوت المسيحيين للعالم بأكمله - تابعونا وسوف يصلكم كل جديد تحياتنا لكم - اخبار مسيحية - فيديوهات مسيحية - يسوع المسيح - مريم العذراء - مواضيع اكبر مدونة مسيحية بالعالم - صلوات مسيحية - قصص مسيحية - كل ما يخص العالم المسيحي - احداث مسيحية - مسيحيي العالم - اكبر تجمع مسيحي بالعالم - مسيحي الى الابد - السيد المسيح - كلمة الله - بإسم الاب والإبن والروح القدس .. الإله الواحد .. امين - انا مسيحي
سيدات سريانيات عراقيات يحضرنَ «الكليجة» في كاتدرائية مار توما الرسول للسريان الكاثوليك في ميشيغان الأميركية
الكليجة تراث عراقي ميلادي ينتعش في مشيغان الأميركية
يجتهد مسيحيو العراق، أينما حلّوا، للحفاظ على تقاليدهم الشعبيّة المتوارثة في زمن الميلاد. وكما يواظبون على الاستعداد روحيًّا لاستقبال المخلِّص، يثابرون في مهجرهم على عيش العادات التراثيّة المرافقة، مستذكرين تراث الأجداد في الوطن.
في ولاية مشيغان الأميركيّة، وكعادة كلّ عام، اجتمعت باقةُ سيّداتٍ سريانيّات في كاتدرائيّة مار توما الرسول للسريان الكاثوليك ليتقاسَمْنَ الفرح ويتشارَكْنَ بمحبّةٍ، إعداد المعجّنات التراثيّة «الكليجة» كأحد أنشطة الرعيّة السريانيّة الكاثوليكيّة هناك، كما بيّنت زينة كبرييل رئيسة أخويّة الحَبَل بلا دَنَس للسيدات في الكنيسة، عبر «آسي مينا».
سيّدات سريانيّات عراقيّات يحضّرنَ «الكليجة» في كاتدرائيّة مار توما الرسول للسريان الكاثوليك في ميشيغان الأميركيّة
عَيش فرحة الميلاد معًا
أكّدت كبرييل ترقّب سيّدات الرعيّة موسم الأعياد ليجتمعنَ مع عضوات الأخويّة فيعمِّقْنَ روابط المحبّة بينهنّ ويَعِشْنَ معًا فرحة الميلاد عبر هذا النشاط الرعويّ. وأردفت:
«يسهم تسويق إنتاجنا من "الكليجة" في توفيره لعائلاتِ سيّداتٍ عاملاتٍ لا يجدنَ الوقت لتحضيرها، وندعم الكنيسة برَيْعه».
«لا نريد أن ننسى أصلنا»، تجيب فائزة أنطو المتسائلين عن سرّ الاهتمام بالـ«كليجة».
واسترسلت:
«هذا تراثنا، تعلّمناه من أمّهاتنا، وهذا ما نريد تعليمه لبناتنا اليوم: أن يفتخرنَ بأصولهنّ وبانتمائهنّ إلى العراق وحضارة ما بين النهرين العريقة».
وتابعت:
«نودّ أن نعرّف مجتمعنا الجديد هنا في أميركا بتراثنا وتقاليدنا الأصيلة، لذا أقدّم إلى زملاء العمل وضيوفي الأميركيّين "الكليجة" التي نصنعها، وألاحظ إعجابهم وتلذّذهم بها».
سيّدات سريانيّات عراقيّات يحضّرنَ «الكليجة» في كاتدرائيّة مار توما الرسول للسريان الكاثوليك في ميشيغان الأميركيّة
من جانبها، أعربت ندى أنطو عن سعادتها بالتئام سيّدات الرعيّة، قبيل الأعياد لصنع المعجّنات التراثيّة.
وقالت:
«يذكّرنا اجتماعنا بالأعياد في الوطن، ويؤكّد رغبتنا في الحفاظ على تقليدٍ ورثناه عن أمّهاتنا، وحرْصَنا على استمراره مع الأجيال القادمة في المهْجَر».
بدورها، استذكرت برناديت يوحنّا تقاليد الأسرة المسيحيّة في العراق، واستيقاظ الأمّهات باكرًا للشروع بالعَجْن وتحضير ما يلزم:
«على مثال أمّهاتنا، قَصَدْنا الكنيسة منذ ساعات الصباح الأولى وشَرَعنا بالعَجْن واستكمال لوازم العمل». وتابعت:
«لطالما اجتمعنا في الوطن، مع قريباتنا وجاراتنا في البيوت، متعاوناتٍ على خَبْز (الكليجة).
واليوم، قد لا يسمح نمط الحياة الجديد هنا باجتماعاتٍ منزليّة مماثلة، لذا نشكر الكنيسة التي جمعَتْنا لنستذكر تراثنا وتقاليدنا ونلتقي أخواتنا سيّدات الرعيّة».
سيّدات سريانيّات عراقيّات يحضّرنَ «الكليجة» في كاتدرائيّة مار توما الرسول للسريان الكاثوليك في ميشيغان الأميركيّة
تراتيل وزغاريد
ليست «الكليجة» مجرّد معجّنات، إنّها ذكريات الوطن ورائحة الأمّهات ورنين أصواتهنّ في البيوت العتيقة وهنّ يرتّلنَ ويعجنّ الدقيق والسمن بقليلٍ من الماء وكثيرٍ من المحبّة والفرح.
تستذكر المتحلّقات حول «الكليجة» أفراح استعدادات الميلاد في الوطن، لكنّهنّ لا ينْسَيْنَ ما قاسينَه مع مسيحيّين كثيرين في العراق من قتل وترهيبٍ وتهجيرٍ، أوصلَ عددًا كبيرًا منهم اليوم إلى المهجر.
سيّدات سريانيّات عراقيّات يحضّرنَ «الكليجة» في كاتدرائيّة مار توما الرسول للسريان الكاثوليك في ميشيغان الأميركيّة
الجدير بالذكر أنّ «الكليجة» أشهر معجّنات العيد، قوامها الدقيق المعجون بالسمن الحيوانيّ المستخلص من الحليب والمعروف محلّيًّا بـ«الدهن الحرّ» أو ببدائل تؤدي الغرض، محشوّة بمزيج الجوز والسكّر أو بالتمر.
أترك تعليقك الجميل هنا