أخر الاخبار

جامعة عراقية حكومية تجيز رسالة ماجستير لكاهنٍ كلداني موضوعها التراتيل الكنسية

 

رسالة ماجستير
جامعة عراقية حكومية تجيز رسالة ماجستير لكاهنٍ كلداني موضوعها التراتيل الكنسية


جامعة عراقية حكومية تجيز رسالة ماجستير لكاهنٍ كلداني موضوعها التراتيل الكنسية




احتضنت كلّية الفنون الجميلة في جامعة بغداد العراقيّة الحكوميّة جلسة مناقشة رسالة ماجستير متمايزة، حاز في ختامها الكاهن الكلدانيّ أمير كمّو قائد جوق كوخي البطريركيّ الكلدانيّ شهادة الماجستير عن رسالته الموسومة

 «البناء اللحنيّ والإيقاعيّ لترانيم عبد الأحد الريّس في الكنيسة الكلدانيّة».


وناقشت لجنة من أساتذة قسم الموسيقى في الجامعة، غالبيّتهم مسلمون، ترانيم الريّس، وهو الأب المؤسِّس لرهبانيّة بنات قلب يسوع الأقدس الكلدانيّة.


 وأكّد كمّو في حديثه لـ«آسي مينا» رواج تراتيل الريّس في الكنيسة الكلدانيّة، بلا انقطاع، منذ بروزها مطلع القرن العشرين حتى اليوم «متأثِّرةً ومؤثِّرة في بيئتها الاجتماعيّة والثقافيّة».



من مراسم مناقشة الأب أمير كمّو رسالة الماجستير حول «البناء اللحنيّ والإيقاعيّ لترانيم عبد الأحد الريّس في الكنيسة الكلدانيّة». مصدر الصورة: الأب أمير كمّو
من مراسم مناقشة الأب أمير كمّو رسالة الماجستير حول «البناء اللحنيّ والإيقاعيّ لترانيم عبد الأحد الريّس في الكنيسة الكلدانيّة»

وقال كمّو إنّ اختياره ترانيم الريّس انطلق من كونه إحدى أبرز الشخصيّات الدينيّة-الفنّية العراقيّة التي تركت إرثًا حضاريًّا وثقافيًّا وطنيًّا، عبر أعمالٍ ذات تأثيرٍ بيّن في الثقافة الموسيقيّة الغنائيّة الدينيّة في البلاد.


وأوضح في رسالته إسهام عبد الأحد الريِّس ودوره في تطوير التراتيل الكلدانيّة، وتأثيره على معاصريه ومن أعقبهم.


 وعدّ ولادة ترانيمه انطلاقةً مجدِّدة فريدة، ما انفكّت مُبهِرةً ومؤثِّرةً في مرتّليها وسامعيها.


وأبرز د. وليد حسن الجابري، رئيس قسم الموسيقى عبر «آسي مينا» دورَ قِسْمه المتواصل منذ سنوات في بحث مواضيع الموسيقى الدينيّة وتدارسها لمختَلَف الديانات والطوائف،

 «فهذه وظيفة العِلْم الموسيقي عمومًا، كي يرتقي عنوان الموسيقى في العراق».



من مراسم مناقشة الأب أمير كمّو رسالة الماجستير حول «البناء اللحنيّ والإيقاعيّ لترانيم عبد الأحد الريّس في الكنيسة الكلدانيّة». مصدر الصورة: الأب أمير كمّو
من مراسم مناقشة الأب أمير كمّو رسالة الماجستير حول «البناء اللحنيّ والإيقاعيّ لترانيم عبد الأحد الريّس في الكنيسة الكلدانيّة»

فيما أعربت الأم سمر كامل الرئيسة العامّة لرهبانية بنات القلب الأقدس عبر «آسي مينا» عن سعادتها الغامِرة بهذا المُنجَز الأكاديميّ.


 وأضافت: 


«إنّه لفخرٌ عظيم أن يجري التطرّق إلى تراتيلَ أبدَعَها مؤسِّس رهبانيتنا في المحافل العلميّة والأكاديميّة الرصينة، وتدارُس أهمّيتها كإرثٍ مُغْنٍ للكنيسة عمومًا، ولرهبانيّتنا خصوصًا. والشكر لله الذي أنعم على أبينا الريّس بموهبة التأليف والتلحين لتمجيد اسمه ولخلاص النفوس».


ونسَب د. ميسم هرمز، المشرف على البحث، أهمّية التراتيل إلى كونها جزءًا من الموسيقى المقدّسة التي تُعدّ 

«اللغة الباطنيّة الداعمة للكلمة الخارجيّة في طقوس العبادة المُفعَمة بالانفعالات الحسّية الجماليّة لتوطيد تأثيرها وتعميق قبولها لدى المؤمنين وتجاوبهم مع معاني كلماتها».



من مراسم مناقشة الأب أمير كمّو رسالة الماجستير حول «البناء اللحنيّ والإيقاعيّ لترانيم عبد الأحد الريّس في الكنيسة الكلدانيّة». مصدر الصورة: الأب أمير كمّو

من مراسم مناقشة الأب أمير كمّو رسالة الماجستير حول «البناء اللحنيّ والإيقاعيّ لترانيم عبد الأحد الريّس في الكنيسة الكلدانيّة». 


الجدير بالذكر أنّ الراهبات الحاضرات في جلسة المناقشة رنّمن ترنيمة «ثيلي آنا بيناثوخون-جئت بينكم»، المعتاد ترتيلها في خلال رُتَب مجاهرتهنّ بالنذور الرهبانيّة، من إرث تراتيل الريّس الذي وصَلنا بالتواتر الشفاهيّ عبر حفيظة راهبات القلب الأقدس.


وخلص كمّو إلى تأكيد سِمة التجدّد والتفرّد في تراتيل الريّس، والتي اضطلع أيضًا بتوثيقها وتدوينها موسيقيًّا مبرِزًا خصائصها اللحنيّة والايقاعيّة، واختلافها عن سابقاتها من إرث الطقس الكلدانيّ المتوارَث منذ ألفَي عام.










خادم الرب



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -