![]() |
صور للسيد المسيح له المجد |
هل من الخطأ إقتناء صور للسيد المسيح
عندما أعطى الله الناموس للبشر بدأ بعبارة تعرِّفهم بشخصه:
"انَا الرَّبُّ الَهُكَ الَّذِي اخْرَجَكَ مِنْ ارْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ"
(خروج 20: 2)
مع التحذير بأن لا يكون لشعب إسرائيل إله آخر غيره.
وتبع ذلك مباشرة بمنعهم من صنع أية صورة لأي شيء "مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الارْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الارْضِ" (خروج 20: 4) بهدف عبادته أو السجود له.
إن الأمر المثير للعجب بشأن تاريخ الشعب اليهودي هو عصيانهم لهذه الوصية أكثر من غيرها.
فقد قاموا مرة ومرات بصنع أوثان تمثل آلهة لكي يعبدوها؛ بداية من صنع العجل الذهبي في نفس الوقت الذي كان فيه الله يكتب لموسى الوصايا العشرة (خروج 32)!
إن عبادة الأوثان أبعدت شعب إسرائيل عن عبادة الإله الحقيقي الحي، وقادتهم إلى خطايا أخرى منها بغاء الهيكل والعربدة وتقديم الأطفال للآلهة.
علينا فقط أن ننظر إلى خليقته، كما يذكرنا مزمور 19: 1-2
"اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلاَماً وَلَيْلٌ إِلَى لَيْلٍ يُبْدِي عِلْماً."
بالإضافة إلى أن وجودنا ذاته كمفديي الرب المقدسين المبررين بدمه المسفوك على الصليب يجعله أمامنا بصورة دائمة.
إن الكتاب المقدس، كلمة الله نفسها، يمتليء بأوصاف غير مادية للمسيح تأسر خيالنا وتبهج أرواحنا. إنه هو نور العالم (يوحنا 1: 5)؛ وخبز الحياة (يوحنا 6: 32-33)؛
والماء الحي الذي يروي عطش نفوسنا (يوحنا 4: 14)؛ ورئيس كهنتنا الذي يشفع لنا أمام لدى الآب (عبرانيين 2: 17)؛ والراعي الصالح الذي يضع نفسه من أجل الخراف (يوحنا 10: 11، 14)؛ وحمل الله الذي بلا عيب (رؤيا 13: 8)؛ ورئيس إيماننا ومكمله (عبرانيين 12: 2)؛ وهو الطريق والحق والحياة (يوحنا 14: 6)؛ وصورة الله غير المرئي (كولوسي 1: 15). إن هذا المخلص أجمل بكثير من أي قطعة ورق موضوعة على حائط.
أترك تعليقك الجميل هنا