ادلين خوري |
عالجَ الربّ جراحها وبدّلَ حياتها أدلين خوري تقول حبّه وحده يشفينا
بيروت, الأحد 29 سبتمبر، 2024
أدلين خوري، لبنانيّة تُدرّس لاهوت الجسد، وتتعاون في إطلاق المبادرات الخاصّة به في لبنان وخارجه.
وقد شاركت لهذه الغاية في مؤتمرات دوليّة عدّة.
تُطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لِتُشاركنا اختبارها الحيّ مع العريس السماويّ الذي عالج جراحها وبدّل حياتها وجعلها تسير على ضوء كلمته المقدّسة.
تنطلق خوري:
«منذ أبصرتُ نور الحياة، شعرت برفض أبي لي وكأنّه لا يريدني.
وحين بلغتُ الخامسة من عمري، انفصل عن أمّي وازداد الشرخ بيني وبينه».
وتردِفُ:
«اختبرت مراحل عدّة قبل أن أسير في طريق الشفاء. استمرّت المرحلة الأولى قرابة عشرين سنة.
في خلالها لم أكن أفهم ما يحدث معي، فعشتُ الغضب والقلق وعدم الثقة بالنفس، والتعلّق الشديد بأمّي والخوف من البقاء بعيدة عنها».
وتكشِفُ:
«أمّا المرحلة الثانية، فتجلّت في الوعي الذي وصلتُ إليه بفضل يد ربّي، وقراءاتي في علم النفس، والبحث عن الأسباب التي تُؤدّي إلى رفض الأب لأولاده، وما يُسبّبه من آلام».
وتُتابِع خوري:
«فرحتُ بما بلغته من وعي، ولكنّه كان موجعًا أيضًا لأنَّني اكتشفت مرارة الوقت الذي ضاع منّي وسط المعاناة.
وهكذا بدأ صراعي مع إلهي الحقّ، أسأله:
"لماذا سمح بأن أحيا هذه التجربة المريرة"؟ وصورة أبي الأرضيّ المحطّمة في داخلي قد أثّرت سلبًا على صورة أبي السماويّ.
وحين كان الكهنة يقولون لي:
"إنّ الله أب رحيم"، كنتُ أغضب، مستنكرةً قولهم لأنَّني لم أكنْ أشعر بذلك نتيجة تجربتي الأليمة».
تؤكّد خوري:
«بعدما اختبرت جرح الأب، وما يُنتِجه من تداعيات، خضتُ قراءة عكسيّة لطفولتي ولكلّ ما مررت به، فبدأتُ ألمس حضور الله الرحيم وعنايته لي من خلال وقوف أخوالي إلى جانبي، وتأمين مصاريف دراستي وغيرها من الأمور».
وتزيد:
«ما حصل مع أهلي شكّل في داخلي رفضًا لفكرة الزواج وللرجل. وكوني لا أريد الوقوع في الاختبار عينه، كنتُ أذهبُ إلى جماعات مصلّية في الكنيسة.
وبعدها أدّت العائلة المقدّسة دورًا مهمًّا في حياتي، وبدأت أتعرّف إلى مار يوسف، الرجل الصالح والأب الحنون، عاكسًا لي صورة الأب الحقيقيّ داخل أسرته».
وتُخْبِرُ خوري:
«في السابعة والعشرين من عمري تعرّفتُ إلى لاهوت الجسد، وهو من تعاليم القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني، حول قدسيّة الزواج.
فصحّح لي الله بواسطة هذه التعاليم نظرتي إلى الزواج، مُولّدًا نقطة تحوّل في حياتي. كما اكتشفتُ جوهر علاقة العروس بالعريس».
وتُضيفُ:
«بعدها فهمتُ أسباب الخطيئة الأصليّة، وكيف زعزعت حياتنا، وتمكّنتُ بفضل نعمة ربّنا من مسامحة أبي، واستوعبتُ أنّ جراحه كانت السبب في كلّ ما صدر عنه.
وبعدما أوضح الله لي صورة الزواج عبر هذه التعاليم، سألته أن يبعث لي نموذجًا يثبت لي صحّتها، فعشتُ في مدينة روما اختبارًا حيًّا مع رجل وزوجته برهن لي كنه الحبّ الطاهر بين الزوجين، وكذلك صِحّة ما ورد في لاهوت الجسد».
فعل صلاة وشكر
تَكْشِفُ خوري:
«أصلّي مباشرة لعريسي السماويّ، وأستهلّ نهاري بقراءة الإنجيل والمزامير وأناشيد الأناشيد التي تصوّر حبّ الله أي العريس السماويّ لنا، فحبّه وحده يشفينا.
والكتاب المقدّس هو لقاء بالربّ أي لقاء العروس بالعريس الذي يمنحني من خلال كلمته رسالة خاصّة، تقوّيني وتعزّز لي ثقتي بنفسي، وتغرس في داخلي الأفكار الإيجابيّة».
وتختم:
«أشكر ربّي على أمّي، المرأة الفاضلة التي ضحّتْ لأجلي.
كما أشكر ربّي في كلّ صباح، على نعمة وجودي في الأرض التي دوّنت فيها أناشيد الأناشيد، ومن خلالها نعانق وصفًا لطبيعة لبنان، وما فيها من جمال؛ فهذه نعمة كبيرة قد حصلنا عليها من الله».
خادم الرب
أترك تعليقك الجميل هنا