من أعمال السيمبوزيوم السريانيّ الأول في أربيل |
السيمبوزيوم السرياني الأول في أربيل مقومات ثقافية للصمود المسيحي
أربيل, الجمعة 6 سبتمبر، 2024
انطلقت أعمال «السيمبوزيوم السريانيّ الأول في الوطن» في أربيل-العراق قبل عدة أيام، تحت شعار «السريانيّة ثقافة حيّة.. تعزّز مقوّمات صمودنا» بحضورٍ دينيٍّ ورسميٍّ رفيع.
يبحث السيمبوزيوم، على مدى أربعة أيّام، المقوّمات الثقافيّة للصمود المسيحيّ في الوطن بمشاركة نخبة من الأكاديميّين والباحثين وأساتذة جامعاتٍ محلّيةٍ وعالميّة.
ويجتمع هؤلاء للمرّة الأولى على أرض الآباء والأجداد، لمناقشة مواضيع تخصّ الثقافة السريانيّة: لغةً وأدبًا وفنًّا وتاريخًا وتراثًا.
وأكّد مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان في كلمته الافتتاحيّة، أهمّية أربيل كمثالٍ يحتذى في التعايش الدينيّ والثقافيّ.
وأشاد بجهود المديرية العامّة للثقافة والفنون السريانية والقائمين على تنظيم الحدث، مُرحّبًا بالمشاركين القادمين من أرجاء العالم المختلفة.
وختم بارزاني متعهّدًا بإيلاء اللغة والثقافة السريانيّة، والثقافات واللغات والتراث لسائر مكوّنات كردستان وأطيافها، مزيدًا من الاهتمام.
من جانبه، قال كلدو رمزي أوغنّا، المدير العام للثقافة والفنون السريانية إنّ مديريته تسعى من خلال تنظيم السيمبوزيوم إلى النهوض بالواقع الثقافي السريانيّ رغم الأوضاع الماليّة العصيبة التي يمرّ بها الإقليم، إيمانًا منها بقضية هذا الشعب وأهمّية صموده محافظًا على إرث الآباء والأجداد الذين قدّموا الغالي والنفيس في سبيل ديمومته.
وشدّد على أنّ السيمبوزيوم يهدف إلى تأكيد أنّ السريانيّة ليست مجرد لغة ليتورجيّة لأقلية دينيّة مهمّشة في الشرق الأوسط، بل هي لغة ثقافة شعبٍ أصيل في العصر الحديث.
وأضاف أوغنا:
«نطمح، من خلال المشاركات الأكاديميّة الجادة، إلى تطوير آليات دراسة اللغة السريانيّة، فضلًا عن استراتيجيات صمودها وبقائها في المستقبل على أرضها التاريخيّة».
يشار إلى أنّ السيمبوزيوم يُعدّ الحَدَث الأكاديميّ الأول من نوعه على مستوى العراق وإقليم كردستان.
ويلتئم بمشاركةٍ واسعة لباحثين من 25 جامعة عالميّة عريقة حول العالم أبرزها:
هارفارد وأكسفورد وكامبريدج، فضلًا عن الجامعات العراقيّة المختلفة. وتنظّمه المديريّة العامّة للثقافة والفنون السريانيّة بالتعاون مع مركز يونان هوزايا للبحوث والدراسات المستقبليّة في أستراليا.
الجدير بالذكر أنّ السيمبوزيوم السريانيّ الأول يواصل أعماله حتى 8 سبتمبر/أيلول الجاري، وتُعقد جلساته الحواريّة في عنكاوا-أربيل بضيافة الجامعة الكاثوليكيّة ودير الشهيد جبرائيل دنبو التابع للرهبنة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة.
وتُنظَّم للمشاركين زيارات تعريفيّة تشمل المركز الثقافيّ لحفظ المخطوطات السريانيّة، ومتحف التراث السريانيّ، ومركز التوثيق الرقميّ للمخطوطات الشرقية، ما يعزّز أهميّة هذا الحَدَث كمروِّج للثقافة السريانية ودورها في التراث العالمي.
أترك تعليقك الجميل هنا