أخر الاخبار

شاهد سبب منع الفنانة باسمة من الترنيم في الكنيسة

الفنانة باسمة
الفنانة اللبنانية باسمة

 


شاهد سبب منع الفنانة باسمة من الترنيم في الكنيسة 





ولّدت حادثة حصلت مع الفنانة باسمة في كنيسة مار سمعان العمودي بقرية يحشوش الكسروانية اللبنانيّة بلبلة في الأيام القليلة الفائتة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 فانقسمت آراء بعض المؤمنين بين مؤيّد ومعارض. فماذا جرى بالتحديد؟


يوم السبت 13 أبريل/نيسان الحالي، أراد أفراد عائلة الترك إحياء ذكرى مرور سنة على وفاة والدهم في كنيسة مار سمعان من خلال المشاركة بالذبيحة الإلهية. 


وأرادت باسمة المعروفة بـ«الأخت بولا» المُنتسبة إلى «جماعة العنصرة الجديدة» أن ترنّم في القداس كونها ابنة الفقيد.


لكنّ كاهن الرعية الخوري الياس سلوم لم يسمح لها بالترنيم بسبب انتمائها إلى هذه الجماعة المخالفة لتعاليم الكنيسة الجامعة.

 وبعد انتهاء الذبيحة الإلهية ومغادرة الكاهن، اعتلت باسمة منبر القراءات وراحت تندّد بقرار الكاهن مُهدِّدةً بـ«ملاحقته في المحاكم الروحية».


انتشرت ردّة الفعل هذه في شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وهاجمت الجماعة الكاهن في بيان.



توضيح من الخوري 


للاستيضاح عمّا حصل، تحدّث أحد المواقع المسيحية إلى الخوري الياس سلّوم وكاهن آخر رافق الجماعة في السابق.


 ففسّر سلّوم قراره في كنيسة مار سمعان بالقول:


 «كيف لكاهن أن يسمح لأعضاء جماعة انشقّت عن الكنيسة الجامعة بخدمة الأسرار، سواء من خلال الترنيم أم المشاركة في القراءات؟».


وتابع: 


«بعض أعضاء هذه الجماعة نفسها لم يحترموا رأس الكنيسة المارونية، البطريرك بشارة الراعي. 


إلّا أنّ الشركة تبدأ باحترام الكنيسة ورأسها. وهل الانفعال في "بيت الله" وتهديد الكاهن "بالمحاكم الروحية" ينمّان عن احترام قدسيّة المكان؟».



 مقررات الكنيسة 


أكّد كاهن رعية يحشوش أنّه مَنَعَ الفنانة باسمة من الترنيم بصفةٍ شخصيّة تماشيًا مع مقررات الكنيسة في ما يخصّ «جماعة العنصرة الجديدة».


 وأشار إلى أنّه لاحظ في خلال القداس الإلهي أنّ «الفنانة باسمة وزوجها لم يقفا احترامًا في أثناء تلاوة الإنجيل المقدّس وسرّ المناولة».


وبعدما عَلَت أصوات تعتبر ما حصل مناهضًا لمنطق الحوار بين المؤمنين، أوضح سلّوم:


 «نحن من بادرنا إلى هذا الحوار. ولا نزال محتفظين بالإصرار نفسه للتلاقي مع الكنائس الأخرى المُعتَرَف بها».


 كما طلب الخوري من المؤمنين «الصلاة مع الكنيسة على نيّة منع الانشقاق والضلال، فيجعل الربّ كلامه في قلوب مُتَّقيه».



جماعة العنصرة الجديدة


عام 2011، انتسب رجل يُدعى طوني فرنجية إلى جماعة «الحياة بالروح القدس» في قضاء زغرتا اللبناني.


 مارست هذه الجماعة أنشطتها بموافقة النيابة البطريركية المارونية في إهدن زغرتا وهي لديها قانون تأسيسي ومرشد روحي.


لكن في العام 2017، قرّر فرنجية الانفصال عن الجماعة في زغرتا بلا سابق إنذار.


 فتوجّه إلى أبرشية جبيل المارونيّة لإنشاء جماعته الخاصة من دون التواصل مع «الحياة بالروح القدس». 


استجابت له الكنيسة المارونية وعيّنت مرشدَيْن روحيَّيْن ليرافقاه. ولكن سرعان ما اتخذت أبرشية جبيل قرارًا بفصل تلك الجماعة.


عندها، توجّه فرنجية إلى طائفة السريان الكاثوليك في جونيه متّخذًا لمجموعته اسم جماعة «العنصرة الجديدة».


 ولكنّ هذه الأخيرة عادت إلى الكنيسة المارونيّة. فأراد عندها كاهن رعيّة مار فوقا غدير الخوري جوزيف سلوم، بتوكيل من النائب البطريركي على أبرشية جونيه المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري، أن يرعى هذه الجماعة لكي لا تضلّ.




رأي كاهن رافق الجماعة


عن خبرته في رعاية «جماعة العنصرة الجديدة»، قال كاهن رعية غدير لأحد المواقع المسيحية : 


«أرادت الكنيسة أن تعطي هذه الجماعة فرصةً جديدة لأنّ شبكة يسوع تتّسع لكلّ السمك. ولم يكن توجّهها واضحًا منذ البداية».


وأضاف: 


«واكبتُ هذه الجماعة منذ العام 2017 وكنت أقدّم لها المشورة إن حادت عن تعاليم الكنيسة الجامعة. ولكن، مع جائحة كوفيد-19، لجأ أعضاؤها إلى الاجتماعات عن بُعد. فدخل معهم أشخاص ينشرون تعاليم معارضة. واتخذت الكنيسة قرار تحييدهم».



وفسّر الخوري جوزيف أنّ الجماعة تروّج «لأساليب صلاة تُفقِد المرء وعيه تحت راية "الامتلاء من الروح القدس". لكنّنا ننال الروح القدس مع سرّ التثبيت، وهو روح الحكمة والفهم وليس روح الغيبوبة».


ويَظهَر في فيديو انتشر على واتساب مؤسِّس الجماعة فرنجيّة يشرح أنّ القديس شربل مخلوف

 «توفّي وراح ولم يعد ينفع بشيء». 


ويضيف فرنجية: 


«إن اتّصلت به (بالقديس شربل) فلن يجيبك، لكن إن اتّصلت بطوني فرنجيّة فسيجيب اتّصالك».


ومع أنّ فرنجيّة يقول في هذا الفيديو إنّ شربل مخلوف «قدّيس»، يناهض حديثه هذا تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة عن إكرام القديسين ويقلّل من أهمّية شفاعة مار شربل.



ليست جماعة كاثوليكية 


في بيان صدر عن الأساقفة الكاثوليك في مونتريال الكنديّة، قبل بضعة أيّام، أكّد المطارنة أنّ 

«جماعة العنصرة الجديدة» غير معترف بها من الكنيسة الكاثوليكيّة في لبنان أو من أيّ أسقف كاثوليكي.



ودعا الأساقفة المؤمنين إلى «التمييز الروحي والراعوي في ما يخصّ العلاقة مع هذه الجماعة ومع السيّد طوني فرنجيّة تحديدًا، أو مع أيّ جماعة ليست في شركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكيّة».

 ويأتي ذلك بعد وصول الجماعة إلى البلاد وتنظيمها لقاءات روحيّة دعت المؤمنين إليها.


وكان رئيس المجلس الرسولي العلماني في لبنان المطران جوزيف نفّاع قد سُئِل عام 2021 عن هوية «جماعة العنصرة الجديدة» وانتمائها. 


فردّ في بيانٍ أنّها: 


«غير مُعتَرَف بها من المجلس الرسولي العلماني في لبنان، واللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين. وبالتالي، هي ليست جماعة كاثوليكية في لبنان، ولا تعمل باسم الكنيسة الكاثوليكيّة في لبنان، ولا تمثّلها ولا تتكلّم باسمها».









خادم الرب

موقع مليون مسيحي






تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -