السيد المسيح له المجد هل هو يسوع أو عيسى |
السيد المسيح اسمه يسوع او عيسى
لمّا بشر الملاك العذراء مريم بحَمْلها من دون زرع بشر بل بقوة روح الله، قال لها إن اسم المولود سيكون "يسوع"، وبرّر الملاك تسميته بهذا الاسم قائلاً ليوسف خطيب مريم:
لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم (إنجيل متّى 1: 21).
ما علاقة اسم يسوع بخلاص الناس من خطاياهم؟
العلاقة تكمن في أن المسيح يسوع وحده قادر على فداء الإنسان، لأنه وحده بلا عيب وبلا خطيئة.
هو الرب الإله الذي ارتضى، في الوقت المعين، أن يتجسد بشراً ويحيا وسطنا بطبيعته الإنسانية ل 33 سنةً، مُظهراً للناس محبته لهم ومعلماً إياهم الحق حتى حانت ساعة الفداء العظيم، فتمّمه وبعدها أوصى تلاميذه بحمل رسالته إلى العالم ثم ارتفع إلى السماء.
أصل اسم يسوع ومعناه
أصل اسم يسوع في اللغة العبرية هو يشوع، وفي اللغة الآرامية التي كانت سائدة كلغة محكية في زمن المسيح على الأرض، هو إيشوع.
لذا حتى نفهم لماذا يسوع وليس عيسى، علينا أن نعرف معنى اسم يسوع أو يشوع أو إيشوع.
من المعلوم أن الحرف العبري "شيم" يمكن لفظه "سين"، ومن الأمثلة على ذلك:
صموئيل في العبري هي شموئيل وسمعان هي شمعون ومشيح هي مسيح.
وكلمة يسوع أو يشوع مختصر لاسم يهوشع المؤلف من جزئين :
يهو ويراد بها اسم يهوه، وشوع وتعني المخلص. يُكتب الاسم باللغة العبرية (יְהוֹשֻׁעַ"- יְהוֹ - שֻׁעַ)، هما " يهوه - יְהוָה" الكائن الدائم الوجود الواجب الوجود وعلة كل وجود، و" شُع - ֹשִׁיעַ" وهو فعل عبري بمعنى "يخلص - יוֹשִׁיעַ"، فيسوع إذاً، يعني "الله المخلص" أو "يهوه المخلص".
أجل، فإن يسوع المسيح جاء إلى أرضنا ليصالحنا مع الله ويردم الهوّة التي فصلت بين الإنسان وبينه، بفدائه إيانا بموته على الصليب وبقيامته من الموت غالباً الموت وقاهراً قوات الجحيم.
استبدال يسوع ب عيسى
أخطأ البعض بنقل اسم "إيسوس" باليونانية أو إيشوع بالآرامية إلى اسم عيسى، وخطأهم هذا سببه أن اليهود الذين عادوا المسيح والمسيحيين ورفضوا اعتبار يسوع هو المسيح المنتظر، هذا دفعهم، في وقت متأخر، إلى تسمية المسيح ب عيسى أو عيسو تشبيهاً له ب عيسو أخي يعقوب، لأن عيسو كان مرفوضاً من الله لخروجه عن طوع الله مخالفاً لوصاياه، إذ بعد أن باع بكوريته تزوج بكنعانيات، أي نساءٍ من الأمم (رسالة رومية 9: 13)، (عبرانيين 12: 16).
واليهود، بالتالي، رفضوا يسوع على أنه المسيح المنتظر، واتهموه بالتجديف على الله يوم "عادل نفسه بالله".
ففي الوقت الذي كان اليهود ينتظرون مسيحاً مخلصاً إياهم من نير الرومان، فينصّبونه عليهم ملكاً أرضياً، جاءهم المسيح مخلصاً الناس من نير الخطيئة، لكنهم رفضوه وأنكروه مفضلّين البقاء في الظلمة على الانتقال إلى النور.
صديقي القارئ، المسيح اسمه يسوع، وهو يريد أن يخلصك من ذنوبك ويمنحك الحياة الأبدية، لا ترفضه كما فعل يهود كثيرون في زمانه، وكما فعل ويفعل غيرهم عبر التاريخ القديم والحديث.
أترك تعليقك الجميل هنا