الرضيعة السورية التي ولدت وسط ركام الزلزال
الآلاف يعرضون تبني الرضيعة السورية التي ولدت وسط ركام الزلزال
بعد زلزال تركيا وسوريا تم إنقاذ الرضيعة السورية المسكينة التي تم ولادتها تحت أنقاض مبنى منهار وبالتحديد في شمال غرب سوريا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا فجر يوم الإثنين.
والطفلة تم تسميتها بإسم آية،بعد أن تم إنقاذها من تحت ركام المبنى وهي كانت لا تزال مربوطة بحبل أمها السري وتحديداً في بلدة جنديرس السورية، بينما رحلت عنها عائلتها ماتوا جميعاً، أبوها وأمها وإخوانها الأربعة توفوا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وتدمرت من خلاله مدن عديدة في شمال سوريا.
حالة الطفلة آية
بعد إنقاذ الطفلة الرضيعة آية من تحت الأنقاض في المبنى الذي كانت عائلتها تسكن فيه في مدينة جنديرس في شمال غرب سوريا، تم نقلها بعد ذلك الى المستشفى وصرح الدكتور هاني معروف الذي تولى الإشراف على حالتها الصحية بأنها وصلت يوم الإثنين في حالة غير جيدة، وتعرضت الى جروح وعدة كدمات وحرارتها منخفضة وكانت تتنفس بصعوبة ولكن بعد ذلك إستقرت حالتها الصحية في المستشفى.
في حين أبصرت الطفلة الصغيرة النور وهو يتيمة بعد وفاة عائلتها بأكملهم جراء الزلزال المروع.
حيث توفي والدها عبد الله المليحان وتوفيت والدتها عفراء مع إخوانها الأربعة، وكذلك توفيت عتها جراء وقوع المبنى الذي كانت تقطنه أسرتها.
قريب الطفلة آية
وفي أحد مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي نلاحظ مجموعة من الرجال موجودين فوق ركام إحدى المباني المدمرة بينما نشاهد رجل يهرول من خلف جرافة وهو يحمل الطفلة الرضيعة عارية الا من طبقة خفيفة من الغبار الممزوج بالدم غطى جسدها الذي تدلى منه حبل الصرة.
ومن وسط الدرجات المنخفضة للحرارة نسمع صوت رجل من وراء الفيديو يطلب جلب سيارة لنقلها مباشرة الى المستشفى بينما نشاهد رجل ثاني يركض على الركام ويرمي بطانية للفها بسرعة وسط إنخفاض كبير في درجات الحرارة التي وصلت الى درجة الصفر.
وإستطاعت فرق الإنقاذ وسكان المنطقة من إخراج جثث الأسرة بعد عدة سويعات من البحث والعمل المستمر بإمكانيات ومعدات بدائية.
عناية الرضيعة السورية
وتلقت الطفلة الرضيعة العناية الطبية في إحدى مستشفيات مدينة عفرين بالتحديد في مستفى جيهان في أقصى شمال محافظة حلب السورية.
وعانت الرضيعة السورية آية قبل وصولها الى المستشفى من البرودة الشديدة في أجزاء عديدة من جسدها وخصوصاً الأطراف وكانت حرارتها منخفضة، بعد أن قضت ساعات تحت الأنقاض أثناء ولادتها وفق ما قال طبيبها المعالج.
وقال أخصائي الأطفال هاني معروف الذي تابع الحالة الصحية للطفلة الرضيعة آية لوكالة فرانس برس :
لقد أجرينا بها إسعافات أولية وأعطينا لها الكاليسيوم من خلال الحقن الوريدي لأنها بقت لعدة ساعات من دون رضاعة.
وأضاف بأن حالتها العامة أصبحت مستقرة لكن توجد كدمات شديدة على جسدها مرجحاً بأنها تلقتها وهي في رحم أمها.
وتوقع بأن تكون الولادة حصلت بعد سبع ساعات من حدوث الزلزال المخيف.
وقال الطبيب أيضاً بأن وزنها لا يتجاوز 3 كغم وهو الوزن الطبيعي لأي طفل حديث الولادة، وهذا يعني بأن والدتها كانت قد إقتربت من وقت ولادتها الفعلي.
المصدر : سوريا - وكالات
خادم الرب
موقع مليون مسيحي
أترك تعليقك الجميل هنا