معجزة ظهور السيدة مريم العذراء في سهل نينوى شمال العراق |
معجزة ظهور السيدة مريم العذراء في سهل نينوى شمال العراق
ظهور السيدة مريم العذراء في سهل نينوى
وتجمع الكثير من المؤمنين حول هذا المكان المقدس لقربه من دير مار أوراها أحد أديرة سهل نينوى في العراق.
وفرحوا بالظهور العجيب والبهي وقاموا بإقامة الصلوات وإشعال الشموع وتقديم النذورات.
وقدموا لها الورود باقات من الورود الجميلة تيمناً بالعذراء مريم ملكة الكون الطوباوية.
وكان لهذا الظهور أثر كبير على أهالي المنطقة وشدة تعلقهم بالسيدة مريم العذراء وإزدادت محبتهم لها.
دير مار أوراها
يعتبر دير مار أوراها من أحد أديرة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
حيث إنه يقع شرق قرية باطنايا إحدى قرى سهل نينوى التابعة إلى محافظة نينوى شمال العراق.
دير مار أوراها |
وقام بتأسيس الدير ، مار أوراها الذي كان برفقة الربان هرمز حيث هو من قام ببناء هذا الدير في حوالي القرن الخامس الميلادي.
وفي سنه 1743 ميلادية قام نادر شاه بتدمير دير ما أوراها وقتل جميع الرهبان فيه ، وتم إعادة بنائه من جديد في عام 1921ميلادية.
ويتم زيارة الدير عادة من قبل المؤمنين المحيطين به في الأحد الاول بعد عيد القيامة المجيد.
وهذه المناسبة تسمى شيرا دمار أوراها ، والتي يحتفل من خلالها المؤمنين بالذكرى السنوية لهذا الدير العريق ، والذي يحيط ببلداتهم.
سهل نينوى
يعتبر سهل نينوى مكان تابع لمحافظة نينوى العراقية ويقع بالتحديد في الشمال من مساحة العراق.
ويتألف سهل نينوى من عدة أقضية وهي :
1- قضاء تلكيف.
2- قضاء الحمدانية.
3- قضاء الشيخان.
ويعد الموطن الأصلي والتاريخي للأقليات المتواجدة في العراق منهم المسيحيين والايزيديين والشبك بالاضافه الى تواجد القليل من مكونات العراق الكبيرة العرب والكرد.
و بسبب الحروب والأوضاع الأمنية الغير مستقرة والمأساوية والتي تعرضت لها البلاد في الآونة الأخيرة ، تناقصت أعداد هذه المكونات الاصلية في العراق.
وتعد اللغه السريانية من أكثر اللغات السائدة في هذه المناطق بالإضافة اللغة الكردية والعربية.
وتعتبر الكنيسة الكلدانية من أكبر كنائس العراق وأتباعها الأكثر عدداً من ثم الكنيسة السريانية الارثذوكسية و الكنيسة السريانية الكاثوليكية و كنيسة المشرق القديمة و كنيسة المشرق الاشورية.
وأصبحت هذه المنطقة في السنوات الأخيرة نقطة تجمع مسيحي العراق.
خصوصاً بعد أن تركوا وإبتعدوا من المناطق الغير آمنة في بغداد وجنوبه والوسط ، وذلك لأنها المنطقة الوحيدة التي يتواجد فيها المسيحيين بكثرة وغالبية السكان لبعض بلداتها من المسيحيون.
ويتواجد فيها أيضاً أبناء القوميات الأصيلة في البلاد الكلدان والسريان والآشوريين بأعداد أقل بالإضافة الى تواجد الكرد والشبك والعرب.
و تشتهر هذه المنطقة بالزراعة لخصوبة أراضيها ، حيث يتم في أراضيها زراعة العديد من المحاصيل الزراعية منها الحنطة والشعير.
كما توجد فيها مرتفعات جبلية.
ومن أهم بلدات هذه المنطقة ( سهل نينوى ) هي :
تلكيف و قرقوش بغديدا و برطله و عين سفني والقوش و باطنايا و تلسقف و كرمليس و شرفيه وغيرها.
و باللغة السريانية تسمى منطقة سهل نينوى ب دشتا دنينوي.
حيث يعتبر المسيحيون في العراق أبناء البلد الأصلاء بالاضافة الى الإيزيديين الذين عاشوا في هذه المنطقة منذ آلاف السنين.
وتعرضت الأقليات المتواجدة في هذه المناطق لموجة إضطهادات كبيرة ، خصوصاً بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على غالبية منطقة سهل نينوى في عام 2014 ، حيث تضرر العديد منهم.
منهم من فقد أحد أفراد عائلته ومنهم من فقد ممتلكاته فدمرت البيوت وأحرقت السيارات وتعرضت الفتيات والسيدات للخطف من قبل هذا التنظيم الوحشي.
وبعد عدة سنوات تم تحرير هذه المنطقة بالكامل من التنظيم ورجعت الحياة من جديد لهذه المناطق بالرغم من الهجرة التي تزايدت بشكل كبير نتيجة الأوضاع الأمنية الخطيرة وقتها.
الآن الوضع أفضل ومستقر في بلدات سهل نينوى والذي يعتبر أكبر تجمع مسيحي في العراق الآن بالرغم من تناقص أعداد المسيحيين في العراق بشكل كبير جداً نتيجة الهجرة المستمرة خارج البلاد وخصوصاً الى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا بالإضافة الى بعض الدول الأوربية مثل المانيا وهولندا والسويد والنرويج وغيرها.
صلاة لمريم العذراء
خادم الرب
موقع مليون مسيحي
وينه
إرسال ردحذف