 |
| بالفيديو اخر كلمات شهيد المسيح بولص فرج رحو قبل رحيله الى الأخدار السماوية شهيد المسيح المطران بولص فرج رحو والتي تم إغتياله من قبل عناصر إرهابية في مدينة الموصل شمال العراق بعد أن تم خطفه من قبل مسلحين مجهولين وبالتحديد في منطقة حي النور في مدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى في العراق, |
بالفيديو اخر كلمات شهيد المسيح المطران بولص فرج رحو قبل رحيله الى الأخدار السماوية
من هو المطران بولص فرج رحو
فخامة المطران بولص فرج رحو هو أسقف من أساقفة الكنيسة الكلدانية في العراق والكنيسة الكلدانية هي كنيسة كاثوليكية تتبع بابا الكاثوليك في الفاتيكان.
ولد المطران في سنة 1942 ميلادية وترعرع في عائلة مسيحية كلدانية في مدينة الموصل العراقية.
درس في مرحلته الإبتدائية في مدرسة شمعون الصفا في الموصل التابع لمحافظة نينوى العراقية وتابع دراسته الثانوية في المعهد الكهنوتي التابع لكنيسته بعد سنة 1954 وأكمل دراسته في بغداد بعد سنة 1960.
ثم تابع دراسته في إيطاليا وبالتحديد في مدينة روما بعد سنة 1974.
وتم رسامته كاهنا في بغداد في سنة 1965
ثم تم ترفيعه الى درجة الأسقف في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية سنة 2001 وأصبح بعدها راعي أبرشية مدينة الموصل.
كان لديه الكثير من النشاطات الدينية المميزة منها إنه أسس جماعة المحبة والفرح سنة 1986 الخاصة بالأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة. وجماعة أصدقاء يسوع لمساعدة الأسر الفقيرة. وغيرها من الجمعيات الخيرية لخدمة العوائل الضعيفة.
خطف المطران بولص فرج رحو
أثناء زيارة رعوية قام بها المطران بولص رحو في مدينة الموصل وبالتحديد في منطقة حي النور بتاريخ التاسع والعشرون من شهر شباط لسنة 2008 حيث بعد عودته من مراسيم طقوس درب الصليب المقدس من إحدى الكنائس تم مهاجمة السيارة الخاصة به من قبل مجموعة مسلحة مما أدى الى قتل سائقه ومرافقيه وقاموا بخطف المطران.
تم خلال هذه العملية الى خطف المطران بولص فرج رحو وإستشهاد 3 من مرافقيه.
حيث ذكرت مصادر من الكنيسة الكلدانية بأن المطران بولص تعرض الى إصابة في إحدى رجليه نظراً لتعرضه الى إطلاق النار خلال لحظة الهجوم على سيارته وإطلاق النيران بكثافة.
وفي يوم الثالث عشر من اذار مارس لسنة 2008 وجدت جثة الراحل في إحدى مناطق مدينة الموصل النائية بعد عدة محاولات من الخاطفين لأخذ فدية مقابل إطلاق سراح المطران.
حيث وصلت قيمة الفدية المطلوبة انذاك بحوالي مليون دولار امريكي لكن في إتصال مع المطران قال لا تدفعوا أي شيء لهم لكي لا يتم تكرار جرائمهم.
وبهذا إنتقل الخادم الأمين المطران بولص فرج رحو الى الأخدار السماوية رافضاً إعطاء أي فدية للمجرمين لكي لا تتكرر جرائمهم لغيره من الأبرياء.
من قتل المطران بولص فرج رحو
جريمة إستشهاد المطران الطيب كان لها ردود فعل غاضبة على هذه العملية المروعة والتي كان الغموض الكبير يحيط بها.
فمن هي الجهة المستفيدة من ذلك كل تلك الأسئلة راودت الكثيرين في ذلك الوقت والى وقتنا الحالي.
حيث تم في تاريخ الثاني عشر من شهر ايار لسنة 2008 إحالة للمتهم بالجريمة احمد علي احمد وتم الحكم عليه بالإعدام لاحقاً.
وفي سنة 2016 ظهر متهماً اخر في قضية مقتل المطران في محكمة الرصافة في بغداد والى سنة 2021 ظهر متهم اخر في برنامج يذاع على قناة عراقية يعترف بأنه هو وجماعة من المسلحين قامو بإختطاف المطران رحو!
ردود فعل إستشهاد المطران بولص رحو
ظهرت العديد من ردود الفعل على هذا العمل الشنيع الذي قامت مجموعة مسلحة بخطف مطران الموصل في تاريخ 29-2-2008
وإستهداف ثلاث مرافقيه وقتلهم بإطلاقات نارية.
حيث إستنكر البابا بيندكتوس السادس عشر هذه الجريمة وطالب بإطلاق سراح المطران بولص فرج رحو مباشرة وعلى الفور.
ومن جهته طالب بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية انذاك عمانوئيل دلي بإطلاق سراحه ليعم السلام والوئام بين أبناؤ\ء البلد الواحد.
وأطلقت بيانات عديدة إستنكاراً لهذه الجريمة الشنعاء التي تندى لها النفوس وطالبوا بإطلاق سراح المطران بولص فرج رحو على الفور.
اخر كلمات المطران بولص فرج رحو
بالرغم من أن المطران تعرض لمحاولة الخطف في سنة 2005 إلا أنه بقي خادم أمين لأبناء شعبه في مدينة الموصل رغم كل المخاطر التي كانت تحيط به وبأغلب المسيحيين الساكنين في المدينة.
حيث ظهر أثناء كرازته في إحدى كنائس الموصل قائلاً :
دائماً السؤال لماذا ؟
لماذا قتلوا الأب بولص ؟
لماذا قتلوا الأب رغيد ورفاقه ؟
لماذا قتلوا فلان ؟
لماذا فجروا الكنيسة الفلانية ؟
لماذا فجروا الجامع الفلاني ؟
لماذا قتلوا رجل الدين الفلاني ؟
لماذا ؟ ما هو السبب ؟!
إذا نظل نفتش على السبب يمكن ما راح نقدر أن نجد الجواب على كلمة لماذا ؟
الشيء الذي نحن نعرفه المسيحيين إنه نحن لسنا أعداء لأي أحد.
يعني نحن لا نريد أن نكون أعداء لأحد حتى يجون يضربون عدوهم.
فنحن لسنا أعداء لأحد.
لكن إذا كان يوجد أعداء لنا فنحن لسنا أعدائهم.
وإذا هُم أرادوا بأن يكونوا أعداءاً لنا نحن إنجيلنا يوصينا ربنا يسوع المسيح له المجد يقول أحبوا أعدائكم .
فإذاً نحن كل الذين يحبوننا نحبهم.
والذين يصادقونا نصادقهم والذين يسرقونا نصلي من أجلهم والذين يضطهدوننا نطلب لأجلهم من الرب الرحمة.
والذين يعادونا نحن لا نُعاديهم والذين يقتلونا نحن أيضاً لا نقتلهم.
فنحن لا نريد بأن نكون أعداء لأحد وإذا كان يوجد أحد عدو لنا أو هو يريد أن يكون عدو لنا يسوع يوصينا ويقول أحبوه وصلوا من أجله!
فأنا دعيتكم اليوم من أجل أن نصلي لكل شخص يعتبرنا أعداءاً لهم وجاءوا لتفجير كنائسنا.
أدعوكم اليوم أن نصلي من أجلهم لكي الله يعطي الرحمة في قلوبهم ويشفقون على هذا الشعب العراقي المتألم الجريح.
كفى كفى من هذه الشرور في هذا البلد لأننا نُريد أن نرى الحُب في هذا البلد نُريد أن نرى السلام نُريد أن نرى الأخوة نُريد أن نرى التضامن في هذا البلد نُريد أن نبني هذا البلد.
فإذاً نحن اليوم أيها الأخوة المباركون دعيتكم لكي نصلي أولاً لكي نقول بأن هذا هو بلدنا ثانياً لكي نقول بأننا نحن باقين هنا في بلدنا وبالرغم من كل الإضطهادات نحن باقين وسنبقى في بلدنا ولن نخرج من هنا لأنه هذا بلدنا.
وكل الدم الذي سفك من قبل اباءنا وأجدادنا في سبيل الإيمان بالمسيح وبقوا على هذه الأرض.
هذه التربة نبتت ونحن أبناء هذه الأرض مثل اباءنا واجدادنا ونحن مثلهم سنبقى صامدين باقين في إيماننا المسيحي.
وبالنسبة الأخوة الاخرين الذين يعيشون معنا في هذا البلد الموجودين في هذا البلد نحن نعيش معاهم بمحبة وسلام وأخوة كنا نحن موجودين في هذا البلد قبلهم بحوالي 600 سنة لأنهم جاءوا بعد 600 سنة من وجودنا في هذا البلد.
وعندما جاءوا نحن أحببناهم وعشنا معهم وعشنا معهم بتضامن.
وسوف نبقى متضامنين معهم لكي نبني هذا الوطن.
فأرجوكم أرجوكم مثل يسوع المسيح الذي لم يحمل أي حقد في قلبه تجاه الذين صلبوه.
وقال على الصليب :
أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ما يفعلون نحن أيضاً كلنا بصوت واحد نقول
يارب أغفر لهم لأنهم لا يعرفون ما يفعلون .. امين
مع المسيح ذلك أفضل بكثير .. صلوا لأجله ..
الراحة الأبدية أعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه
شاهد الفيديو كامل على صفحة اكبر تجمع مسيحي بالعالم على الفيس بوك
خادم الرب
موقع مليون مسيحي
أترك تعليقك الجميل هنا